الاثنين، 6 يوليو 2009

تسمحى لى؟

موسيقى هادئه و لكنها مبهجه, الاحاديث بينى و بين صديقاتى تتفرع فى جميع الجوانب الحياتيه....

و اذ المحه يقترب نحوى و يسير فى اتجاهى و فى عينيه اصرار لم اراه من قبل....

لم ادرك ماذا افعل؟أدعى انى لا اراه و اكمل حديثى و انظر فى الاتجاه الاخر منعا من ان تقع اعيننا فى قول ما ظلت قلوبنا تخبئه....ام ارى ما ستؤدى اليه الامور و ادعه يقترب اكثر.

جاء الى, و يديه ممده نحوى قائلا " تسمحى لى بهذه الرقصة؟!"

كم وددت ان اقول لا لكنى لم استطع ان اكره نفسى على الرفض....نظرت اليه و ابتسمت و مددت يدى...

تلامست يدينا و شعرت بعالم اخر من حولى و اتجهنا لنبداء الرقصه التى طلب ان يرقصها معى.

افكر مع نفسى"ماذا افعل؟ ماذا لو اخطأت فى اداء الرقصه معه, سيعترف انه كان خطأ من البدايه ان يصطحبنى الى مراقصته......"

"لا تقلقى...لن تخطئى"قالها لى مبتسما "لن ادع ذلك يحدث"

نظرت له متسأله كيف عرفت ما افكر به.....وشعرت بوجهى يشتعل من الخجل

"أأنظر اليه ام اركز فى نقطه بعيده لآتفادى تلاقى اعيينا و ماذا افعل لو تلاقوا !!! ابتسم, ادعه يعرف شعورى نحوه...."الافكار تتصارع فى عقلى..فى كل لحظه فكرة تولد و معها الخوف يسيطر على اكثر فأكثر.

"انى بين ذراعيه....تضمينى بالقرب منه...اكاد اسمع دقات قلبه....كأنها تنشد لحن خاص لى....كأنه يريد ان يقول لى شىء.....هل سأدع نفسى اصدق تلك الدقات و ادع قلبى يرد عليها بنغمه الخاص و تكون الاجابه نعم......و ماذا لو كان ذلك مجرد حلم سأستيقظ منه و اجد نفسى وحيده فى غرفتى"

فجاءة هربت الافكار من رأسى و تشتت مخاوفى......, لحظة تلاقى اعيننا,ما كنت اتخوفه و انتظره و اتشوق الى معرفته فى الوقت ذاته....

براءة عنييه لا توصف...هل أنا المنتظرة طوال هذة السنين؟ هل سأتوج ملكة على عرش قلبه؟

لا لا اريد ان اعرف الاجابه...سأركز فى الموسيقى و الناس من حولى و احرص على ان تكون خطواتى صحيحه و لا اخطىء و انتهى منها بأسرع وقت ممكن و أعود الى مجلسى و انسى تلك اللحظات........

يضمينى اكثر اليه.....نكاد نتشارك فى انفاسنا....اشعر انى منه ودقات قلوبنا واحده....و افكارنا تسير معا.

انا قلقه و هو كذلك......لكنه يشعرنى بالامان و لا يدعنى اغرق فى بحور من الظلمات , و لن يدعنى اصارع وحوش الوحده وحدى....أنه يحتوينى و يكملينى.

الان فهمت...و شعرته بداخلى...

الان كشفت عن سره المخباء بداخله....

الان عرفت...الاجابه التى كادت ان تصبح مستحيلة......أنا ......كانت تلك الاجابة.

و ماذا عنى؟ هل سأصارحه و أطلق العنان لقلبى.....لا سأتحفظ عليها و لا ادعها تجرى اليه.

كادت الموسيقى ان تنتهى و معها ستنتهى فرصه مصارحتى له, و معها سينتهى حلمنا الراقص.

ماذا أفعل؟ على مصارحته لا استطيع كبت مشاعرى اكثر من ذلك.....

نظرت اليه و ابتسمت عينى قائله"أحبك" ....

ضمنى اليه و لم يكن فى نيته ان يدعنى اذهب من قيضته الحانيه.............لكن

رقصتنا انتهت.....................و بدأت تساؤلاتنا "ماذا بعد؟!!؟"

اعادنى الى مجلسى و نظر الى منتصرا,متخوفا, محبا و عاشقا قال مبتسما"ستسمحى لى برقصه اخرى و فرصة اخرى؟" اجبت"فى الوقت المناسب".....

تلاقت اعيننا للمره الاخيره...هامسه بكلمات الوداع.........و هى احبِك....احبَك.

ابتسم....و مضى فى طريقه......انظر اليه مبتسمه.

سأكون منتظره يوم رقصتنا الابديه معا..... على نغمنا الخاص و ايقاع قلوبنا.

كانت تلك اللحظه ملكنا نحن, و ستعيش بداخلنا و لن يستطيع احد ان ينتزعها مننا.....أنها قصتنا و نحن سنعيشها.

ليست هناك تعليقات: