الأحد، 28 ديسمبر 2008

الدنيا مش فيلم اجنبى

ولا حتى فيلم عربى اللى فيه الحلوين بتجوزوا و الوحشين بيدخلوا السجن و اكيد مش فيلم هندى عدد الافيال بيقل فى العالم.....و اكيد مش زى مسلسل نور اللى هو اصلا تركى و مدبلج عربى و شوف سخرية القدر المسلسل فشل فى بلده و نجح عندنا....
الدنيا مش زى كلام الاغانى......
الدنيا مش زى قصص الافلام العالميه....اللى البطل يكون فيها مش واثق من نفسه و مش عارف يوصل لطموحاته و شوف الصدف بيقابل الناس الصح و بياخد القرارات الصح و كمان بينجح بعد ربع ساعه من الفيلم....
ولا حتى لما تكون البطله عايشه فى الم و وحده و حاسه بالفشل و سبحان الله يجيلها ابن الحلال بعد نفس الربع ساعه من الفيلم بس على قناه تانيه....
اكيد الدنيا مش بتمشى زى ما احنا عايزين.....بس اكيد باردوا انها مش هتمشى ميت فل و 14 لما كل حاجه حواليك تتهد و تسقط زى الافلام ما بتقول....
لما البطل يبقى فاشل فى كل حاجه و نفس الصدفه تخلق منه انسان حياته كامله....
مش عارفه يمكن كلامى مش صح و ان كلام الاغانى مثلا ده خارج من حياه ناس طبيعيه يمكن بس انا معتقدش....و متأكده ان الافلام دى احلام الناس بتشوفها و هى نايمه بس...

طبيعى انك تبقى واثق من نفسك و عارف طريقك و مش مشتت و عمرك ما فشلت فى حياتك و ناجح.....لو ده طبيعى يبقى انا اسفه مش هقدر اعيش فى عالم مثالى زى ده...احسبونى بره اللعبه
مش قصدى ان لازم الانسان يفشل علشان يعرف طعم النجاح,او ان مش كل الناس ناجحين...
مش هقول ان لازم الانسان يبقى عنده ثقه فى نفسه و انه يقدر يطلع من الازمات و الخ الخ
بس باردو بلاش الافلام اللى بتحرق الدم.....يا بشر احنا فى دنيا تانيه

احنا فى دنيا....لو مشيت ميت واحد هيقول كلام عليك من ورا ضهرك بغض النظر ده صح او غلط او عندهم حق و لا لآ
علشان بكل بساطه دى طبيعه الناس...لما بيكونوا فاضين بيعملوا ايه..يلا نشوف اللى حوالينا بيعملوا ايه و نتكلم عليهم و الحمد لله كل الناس بتبقى فاضيه

لما تفشل الناس مش هتبتب عليك و تقولك معلش متعوده انت احسن من كده....لآ هيوهموك انك متستحئش اللى حصلك فى نفس الوقت اللى بيقولوا فيه فى سرهم"احمد ربنا انها جت على اد كده,انت ليك عين تدايق"


لما تبقى واثق من حاجه و عارف انك عايزها....تلاقى كل اللى حواليك بيستغربوا منك و يهبطوك...فى حين لما هيكونوا مكانك هيعملوا زيك....

انا بحب المثل الشهير اللى بيقول"اللى ميعرفش يقول عدس" فا يا ريت اللى فعلا ميعرفش يقول عدس...هنستريح كلنا
يمكن اللى بكتبوا جنون بس اللى بيقروا هما العاقلين...


الاثنين، 22 ديسمبر 2008

كل الحاجات

ده اسم اغنيه لمحمد منير....السميعه له هيعرفوها... و انا بسمعها النهارده حسيت ان شريط طويل من حياتى بداء يتعرض و بفتكر فيه كل تفصيله منها اللى بيضحكنى و منها اللى بيفكرنى بذكريات حلوه عديت عليا و افتكرت لحظات حزن انا مريت بيها....بس بجد الاغنيه دى لخصت كل اللى انا حاسه بيه الفتره دى.....
هو فى الغنيه بيغنى لحبيبته اللى هجرته و ان كل حاجه حواليه بتفكره بيها و هو مش قادر يعيش على الذكرى
بالنسبه لى الحبيبه هى كل اللى كنت عايشاه و اللى الذكرى لوحدها مش كفايه انى اعيش عليها يعنى سنه عديت و اصحاب .....

كلمات الاغنيه اهى.....
كل الحاجات بتفكرنى بعيون حيرتها تحيرنى و الذكرى مش بتصبرنى
تمر صورتك اتبسم,الابتسامه تعذبنى كل الحاجات حواليا تدور زى الحيطان بتدارى النور
و قلبى من بعد الطيران ما حيلته الا جناح مكسور.....دلوقتى مهما اقول ال اه و انت بعيد مين يسمعنى................

كل الحاجات الا عيونك ممكن انسى....كل الحاجات من حواليا عارفه و حاسه
ضاع الونس يا قمر غايب بعدك مليش اى حبايب ....
دلوقتى حتى بخاف حزنى يبعد عنى

كل الحاجات............

كل الحاجات كانت تضحك لما اقابلك...لا عرفت نفسى من بعدك و لا من قبلك...
قبلك مكنليش ولا حاجه.....بعدك سنينى المحتاجه
يا ريت تشوف دمعه صوتى لما اغنى

كل الحاجات..........

كل الحاجات بتعذبنى و انا وحدانى....تهرب قصادى و تقولى متجيش تانى
دور على اللى كان وياك تحت الورود نايمه الاشواك ......
كل اللى يومها فرحته معاك بيعذبنى

كل الحاجات..........

بس الذكريات هتعيش جوايا.......

الجمعة، 5 ديسمبر 2008

نقطه و من اول السطر



طول عمره بيدور على كلمات تنهى حكايته او تقفل فصل من روايته بس كان دايما حاسس ان مش دى النهايه و ان مش ده اللى هو عايزه و مش ده اللى بيدور عليه.....طول عمره بيدور على الكلمات الصح اللى المفروض تتقال او الجمل المتناسقه اللى تتكتب مع بعض و تعمل سجع زى بيوت الشعر......طول عمره بيحرص انه يحط علامات الاستفهام بعد كل سؤال بيسأله و علامات التعجب بعد كل تساؤل بيطرح فى عقله او دهشه بتصيبه...بس الحاجه الوحيده اللى عمره ما حطها هى النقطه و يبداء يكتب من اول السطر.....

عمره ما فكر ان علشان بيداء لازم ينهى الاول.....عمر ما كان عنده الشجاعه انه يدور على النهايه و ياخد القرار انه يكتبها و يحط نقطه و يقلب الصفحه و يبداء من اول السطر..

دايما بيلاقى اعذار و يدور على الظروف اللى حطته فى الوضع ده و الغريب ان ساعات كتير مش بتبقى مقنعه و مع ذلك بيختار انه يغمض عنيه عن المنطق و الواقع و عن الصح و عن الحقيقى و يدور على الخيال و يختار انه يكمل يعيش فى اوهام.....

يمشى بين الناس و ماسك دفتره بقوه و بيقول لنفسه"انا ماشى و حكايتى معايا انا عارف انا رايح فين و جاى منين و انا بحقق حلمى و هوصل فى النهايه"....بس مكنش متوقع ان هيلاقى اودامه اللى يقلب موازين الحكايه و تخليه يدور على الكلمات اللى تنهى بنقطه.....نقطه واحده كانت كل اللى هو محتاجه علشان ينهى الماضى و يقفل القديم و يلخص اللى اتعلمه و يبداء من اول السطر....

لسه عقله فى دماغه بنفس الافكار اللى كونت كيانه مكمل طريقه اللى هو واثق ان ده حلمه....لسه جواه التحدى اللى اتخلق جواه من سنين و حب المغامره و الجراءه.....اخد دفتره و قعد جنب راجل عجوز و بيتفرج على الاطفال اللى بتلعب من بعيد و بداء يكمل حكايته اللى بيكتبها....و فى وسط ما هو بيكتب...سمع صوت ضعيف بيكلمه"انت كلامك قوى بس ليه متواصل ببعده ملوش نهايه كأنه ممتد لما لا نهايه...هو ليه كل ما تكتب عن حاجه تسيب نهايتها مفتوحه....انا اسف انى تعديت على خصوصيتك بس بصراحه كلامك شدنى بس استغربت انه مش منتهى بتسيب قصه و تدخل فى قصه تانى ملهاش علاقه باللى قبلها"

عنيه كانت كلها شرار و هو بيبص للعجوز و الغضب ملاه و كان هيبداء يتخانق....لكن بصيت العجوز و كلامه المنطقى خلاه يهدى و كمان هو مقراش حاحه خاصه اوى ....اتعدل فى قعدته و بص للعجوز و قاله

_"انت فعلا تعديت على خصوصيتى و ده خلانى اغضب بس كلامك خلانى افكر قبل ما اتكلم...انا بكتب اللى بعيشه و دى حكايتى"

_"و انت كل حكاياتك مش بتنتهى....مش بتقول كلمه وداع للناس اللى فى حياتك لذكرياتك اللى عشتها لللألم اللى شفته....كله بيتكمل بتمشى كده و خلاص"

_"لا طبعا,قصدك انى بسيب كل حياتى على مركب بشراع و ملهاش مرسى و مش على بر....لآ "

_"اللى انت بتكتبه هو اللى قالى كده....تقدر تقولى امتى اخدت قرار انك تقفل قصه من قصصك"

_"انا قصصى عايشه جوايا..."

_"بس اى قصه ليها نهايه زى ما ليها بدايه....و لازم علشان تتعلم منها تعرف تنهيها علشان تعرف تقراها و تعرف تستفيد من اخطائك او تتعلم من الحكم اللى عرفتها"

_"مش فاهم,انا اكيد بنهى قصصى ما فى النهايه بتنتهى مع الوقت"

_"يعنى مش انت اللى بتنهيها بايدك و تكتب نهايتها و تقرره..."

_"مع الوقت كل حاجه بتنتهى و فى الاخر الزمن بينهى كل حاجه و بتبقى ماضى"

_"بتسيب نهايتك للزمن و مع الوقت تبقى ماضى...انت ازاى عشت حياتك و انت عمرك ما كتبت نهايه واحده لتجربه عشتها سواء حلوه او وحشه..."

_"انا مش فاهم ما انا اللى بعيش مش لازم انهى علشان اكمل..."

_"لازم تنهى علشان تبداء من جديد....لازم توصل لحل و تعمله....لازم تختار طريق و تمشى فيه....لازم تقفل باب علشان تفتح غيره"

_"انا بخاف اعمل نهايه و اندم انى كتبتها...فبقرر انى اسيبها مفتوحه..."

_"بس ده مش بيخليك تعرف انت كنت ايه و بقيت ايه....او تعرف تبداء من جديد.............لازم تتغلب على خوفك مش لازم لما تاخد قرار او تكتب نهايه,يبقى هتندم عليها بلعكس انت لازم تندم علشان بعد كده تاخد وقت التفكير و توصل للصح....بس لازم تاخد خطوه..."

_"هحاول,شكرا انك تعديت على خصوصيتى و كلمتنى انا مش هنسى كلامك....بعد اذنك انا لازم اخد وقتى علشان اقرر النهايات الكتير اللى سبتها مفتوحه و ابداء احط نقطه و اكتب من اول السطر"

مسك دفتره بنفس القوه و قام يكمل قصته بس المره دى حط نقطه و من اول السطر كتب بدايه حكايه جديده هو بيعيشها



الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

مطر و ورده

فى سحاب كتير فى السما بس الشمس نورها قوى و دافى,شكلها كده هتمطر بس مش اكيد.........
شدت الجاكت و لفت الكوفيه على رقبتها,و سابت شعرها الغجرى سايب و منعكش و بصت فى المرايا بضحكه على وشها و راحت اخدت شنطتها و لمت حاجتها فيها بهرجله و فتحت الباب و نزلت.....و هى نازله على السلم سامعه صوت مامتها :"خدى جاكت اتقل الدنيا هتمطر"...بصتلها و ضحكت و بتقولها:"انتى عارفه انا بحب المطر....متخافيش انا مش باردانه".
اول لما نزلت الشارع ,لازم تبص يمين و شمال و تحدد هى هتمشى من اى اتجاه...بصت على البقال كان نفسها فى شوكولاته اخدت بعضها و جريت عليه زى الطفله اللى عندها 8 سنين و يتقوله"عايزه شوكولاته من النوع....."و قبل ما تدفع تمنها عنيها جات على حاجه تانى مقدرتش تمنع نفسها راحت مدت ايديها جوه العلبه اللى مليانه مصاصات و بدور على طعم الفراوله او الكولا.....لما لاقيت اللى بدور عليه كان فى عنيها براءه طفله لاقيت عروستها و فيها نور يبهرك من نقاوته.....اخدت الشوكولاته و المصاصه, مسكاهم فى ايديها كأنهم هيهربوا منها....
و مشيت فى الشارع و اخدت طريقها للكليه بتاعتها.........و هى بتاكل الشوكولاته و بتحلى بالمصاصه.....
دخلت الكليه و بتدور على السيكشن بتاعها.......و نقطه مايه جت على وشها خلتها فجاءه تقف مكانها........الدنيا بتمطر اخيرا...و اكيد قرارها كان واضح (سيكشن ايه اللى انت جاى تقول عليه) وقفت تحت المطر و لسه المصاصه مخلصتهاش و بتتفرج على الناس اللى يتجرى و تدور على اى حته تقف تحتها علشان متتبلش و يعدوا جنبها و يبصلها و كأنهم عايزين يقولوا"المجنونه دى واقفه تحت المطر"...بس هى كان ولا هممها و كان نفسها تتنطط تحت المطر عماله رايحه جايه تحت نقط المايه اللى غرقت شعرها الغجرى و بلت الجاكت.....

اما هو كان واقف من بعيد بيبص على الطفله الصغيره اللى بتلعب تحت المطر.......و على وشه ابتسامه و فضول فى نفس الوقت....:"مين البنت دى؟يا ترى اسمها ايه؟اكيد دى بنوته مش فى الكليه عندنا؟تكنش بنت حد من الدكاتره؟!؟ لآلآ دكتور مين ده اللى يجيب البنوته اللى لسه البراءه جواها كده؟"ده كان كلام عقله قلبه بقى كان عنده رأى قوى جدا "دوم دو دوم دوم دو دوم"عقله و قلبه نفسوهم يعرفوها,نفسوهم ياعبوا مع الطفله دى.....او على الاقل يعرفوا اسمها ايه.

الدنيا لسه بتمطر و لسه الضحكه على وشها و طايره من الفرح كأن حلم و اتحقق لها....هى لسه عامله زى الطفله اللى بتلعب تحت المطر و عنيها بتلمع من السعاده....و نفسها تقول للناس"انا يمكن مجنونه بس المطر بالنسبه ليكوا شويه نقط مايه بتبلكوا و تبهدلكوا فا بتجروا تستخبوا منها,لكن المطر بالنسبه ليا امل ان الشمس هتطلع من تانى و ترجع كل حاجه زى الاول,لحظه صفا و نقاوه كأن روحى كلها بتتغسل تحت نقط المايه اللى انتوا منها بتتحاموا تحت اى مظله" ....

بدأ يدور حواليه على اى حاجه تلفت انتبهها و يكلمها, بس المشكله فى المطر هو مش عايز يتبل بس هو ده الطريق الوحيد ليها و لو استنى لغايه لما الدنيا تبطل مطره يمكن الوقت يكون فات و ميعرفش يلاقيها تانى و تبقى فرصته انه يعرفها و يعرف اسمها تكون راحت....."يلا بقى خد الخطوه روح و كلمها... يلا مش يمكن تكون دى البنت اللى فى خيالك دايما و بتحلم بيها....يلا" و هو بيفكر لاقى اودامه حاجه حس كأنها اشاره تشجيع....
لاقى ورده لونها وردى جميل و هادى من غير تفكير قطفها و مسكها فى ايده و دارى عليها بأيده التانيه علشان متتيلش فى المطر و بص للبنوته اللىكانت دايما فى خياله و اخيرا لقاها فى الحقيقه و راحلها وسط المطر و اول ما وقف اودامها و لسه هيتكلم...كأنه لسه طفل بيتعلم يتكلم كل اللى قدر يقوله:"لو سمحتى"
هى فجاءه بصتله و كان على وشها نظره تساؤل و بتقوله:"نعم,فى حاجه"
صوته كان محبوس جواه كل اللى عمله حاجه واحده مد ايده و قالها:"اتفضلى"
بصت لايده و لما لاقيت الورده اتخدت منه و كان على وشها نظره كسوف معرفتش تعمل ايه,تقبلها ولا تقوله لآ و تمشى بس المطر مكنش مخليها تفكر فى حاجه و بصتله و ازاى هو مشى تحت المطر علشان يديها هى ورده,سكتت معرفتش تقوله ايه؟ بتفكر فى سرها و قررت تقوله انا معرفكش و اسفه مش هقبل منك حاجه زى دى......اول لما جت تتكلم طلع منها كلمه واحده"شكرا" و لاقيت ايديها مسكت الورده منه و بصتلها و لسه هتسأله هو مين...و رفعت وشها علشان تكلمه ملقتوش اودامها فجاءه اخنفى........بصت حواليها مفيش له اثر....رحت مسكت الورده و بصتلها و هى بتضحك و مسكتها حتتها ورا ودنها فى شعرها الغجرى المبلول و مشيت تحت المطر.....

هو مشى من بعيد و قلبه لسه على رأيه......و كل اللى بيفكر فيه امتى هشوفها تانى و اقولها على اللى جوايا و اعرف اسمها.

روحت البيت و اول لما دخلت صوت مامتها"مش قلتلك الدنيا هتمطر"كل ده هى مكنتش حاسه بيه كل اللى كانت بتفكر فيه"يا ترى كان اسمه ايه؟"و مسكت الورده و بعد ما نشفت حتتها فى كتاب و هى بتفكر امتى هشوفوه تانى.....

تحت المطر كل حاجه بتتبل,بس كمان فى حاجات جوانا بتتولد.......امل....نقاء....براءه....و لما الشمس بتيجى علينا اللى اتولد ده بيكبر جوانا زى ما الدنيا كلها بتنشف و ترجع زى الول من تانى.......
بس هما..... اللى اتولد جواهم كان حاجه مختلفه.....اللى اتولد جواهم كان...................................حاجات كتير بس يا ترى الشمس هتيجى عليها ولا لأ
دى حكايتهم هما.

الاثنين، 3 نوفمبر 2008

معروض للبيع

معروض للبيع.....ده اللى كان مكتوب على يافطه المحل,غريبه انا وقفت اودام المحل بحاول ادور ايه اللى معروض للبيع او الاقى اسم المحل حتى علشان افهم هو بيبع ايه......

اكتشفت ان ده اسم المحل "معروض للبيع"بس بيبيع ايه كان لازم ادخل جوه المحل و اشوف بنفسى و مش يمكن الاقيه بيبع حاجه تفدنى و اشتريها ....رغم ان شكله مش مشجع بس اسمه خلى فضولى هو اللى يحركنى و يخلينى ادخل.......

فتحت باب المحل و دخلت...صوت الاجراس اللى هزها الباب كان غريب بس ممتع ,نفس موسيقى السيرك لما بيجى البلد(ترا رارا رارا...) اول لما قفلت الباب ورايا وببص لاقيت لائحه مكتوبه و قفت اقراها يمكن تطلع ليسته بالحاجات اللى بيبيعها المحل.....و كانت :

"اهلا و مرحبا بيكم فى متجرنا المتواضع....لو كنت مجرد مشترى انت جيت المكان الصح و لو كان عندك شىء عايز تبيعه فا انت مكانك بيننا اكيد....و لو عندك كراكيب او حاجات عايز تبدلها و تجيب غيرها هتلاقى كل اللى يرضيك عندنا....و مرحبا بيك من تانى."

انا مفهمتش اوى المحل ده بيبيع ايه بس قلت اخد لفه جواه و اتفرج عليه .....

اول لما دخلت كان المحل فيه ناس مش مليان بس فى حركه,و لاقيت انه متقسم ل3 أقسام(الشراء, البيع,الاستبدال) قلت ابداء اتفرج على قسم قسم...و كان اول قسم ادخله هو قسم" الشراء" بما انى معنديش حاجه ابيعها او استبدلها......

دخلت لاقيت اعلانات عن الحاجات اللى بتتباع فى القسم....انا صدمت اول لما جيت اقراء الاعلانات.....

_"هنا يوجد مواهب لكل الاعمار",

_"الان و حصريا عقل عالم الذره ب 3000 جنيه فقط",

_"لكل القلوب المجروحه فرصه متتعوادش اشترى قلب طفل ملىء بالحب,و معاه مشاعره بنص التمن",

_"لمزيد من الذكريات السعيده,الذكرى الواحده ب100 جنيه و هذا شامل ضريبه المبيعات"

_"عرض خاص:الحب ب500 جنيه,الحنان ب 425 جنيه,الطيبه ب 400 جنيه,الغيره ب 250 جنيه,الفرح ب 350 حنيه,قدره التحكم و السيطره ب 300 جنيه,الكره ب 50 جنيه,الحزن مجانا عند شراء اى منتج من هذه المنتجات..."

_"لراغبى النسيان و عدم التذكر....عمليه مسح الذاكره ب 6000 جنيه,او شراء عقل طفل رضيع بدون اى ذكريات ب 4500 جنيه....يا بلاش"

_"اشترى اكتر تعرف تفكر اكتر....الفكره الواحده ب 30 جنيه...حتى نفاذ الافكار....و الافكار المستورده اسعارها حسب بلد المنشاء نظرا لظروف الجمارك"

انا وقفت اتسمرت مكانى......ايه المكان المرعب اللى انا دخلته ده ازاى بقيت المشاعر و الافكار حاجات ماديه بنتاجر فيها وبنسعرها كمان و الناس بتفاصل فى سعرها....و المواهب اللى ربنا خلقها فينا بتتباع كأنها كيلو خضار ولا فاكهه....ولا الذكريات اللى احنا بنعيشها حتى دى كمان عرفوا ازاى يبيعوها.....انا مش ادره اصدق انا فين؟.....ازاى فى ناس بتيجى هنا و بتشترى....

و انا فى حاله ذهولى لاقيت اتنين بيتكلموا(ستات)الاولى بتقول:"ياه الاسعار غليت اوى عن الشهر اللى فات تفتكرى اجيب من نفس النوع اللى جبتوا المره اللى فاتت ولا اغيره اجرب نوع جديد"

_"لأ غيرى يمكن النوع التانى يطلع احسن,ولا اقولك هاتى واحد من ده و واحد من النوع التانى"

_"صح كلامك,لو سمحت عايزه من السيطره المصرى و واحد من النوع الصينى "

انا كان نفسى اصرخ فى وشها و اقولها:"فوئى سيطره ايه اللى انتى بدورى عليها.."

و لاقيت بياع و مشترى بيتخانئوا على البضاعه....المشترى:"الفكره دى مش انا اللى طلبتها انا قلتلك عايز فكره تيوانى مش هندى"

البياع:"حضرتك قلت هندى و كمان البضاعه لا تستبدل ولا ترد انا اسف حضرتك"

انا قلت فى سرى:"لأ فعلا بيحافظ على بضاعته...ايه عالم العجايب اللى دخلت فيه ده,لما الحء اخرج من القسم ده و اشوف يا ترى باقى الاقسام فيها ايه".....اخدت بعضى و رحت على القسم التانى"البيع"...

بصيت عليه من بره و لاقيت منظر مختلف تماما...اللى بيشتروا من القسم الاول بيجوا يبيعوا حاجات من عندهم فى القسم التانى.....ناس اقتصاديه فعلا.

و انا بلف و بشوف قال ايه البضاعه....لاقيت بنت واقفه و جنبها اعلان"الى من يهمه الامر...حب فتاه شابه فى العشرين من عمرها...متوفر بكل الكماليات كل المشاعر و الاحاسيس من حنيه و عطف و طيبه و اهتمام..للبيع الاتصال بالرقم التالى......"

انا وقفت بصتلها و بصراحه مقدرتش اسكت كلمتها و قلتلها"انتى البنت اللى بتعرضى حبك للبيع؟ولا انتى مجرد بتبيعى هنا فى المحل ده"

_"لأ انا البنت اللى فى الاعلان....انتى مهتميه تشترى السعر حلو مش غالى"

_"غالى ولا رخيص, مش دى المشكله انتى ازاى تفرطى و تبيعى اغلى مشاعر عندك...الحب اللى جواكى الحاجه اللى عندك و نعمه من عند ربنا"

_"ما هو انا هبيعه و اجيب حاجه احدث,متطور موديل السنه دى"

_"نعممممممممم,ايه؟!! هو حتى الحب و المشاعر بقى فيها موديلات و كمان كل سنه موديل جديد,و انتى على كده بتغيرى كل سنه الموديل و بتجيبى الاحدث"

_"طبعا,انا لازم امشى مع الموضه....ده حب السنه اللى فاتت"

_"...................."انا كل اللى جه فى دماغى انى اسكت و امشى بعيد و مكملش كلامى معاها علشان ميجرليش حاجه ....و بعدت عنها و سمعاها بتقولى"تعالى بس الموديل ده مش قديم اوى هيعجبك"

جيت على القسم التالت "الاستبدال" و كنت خايفه ادخله و بقول يا ترى هلاقى جواه ايه..........

دخلت ...اصل بصراحه كنت لازم اعرف ايه اللى بيحصل فيه..............
كل اللى بيشترى و بيبيع بيجيب الكراكيب اللى عنده و الموديلات القديمه و الافكار و بيستبدلها بحاجات احدث....

و انا بتفرج على اللى بيحصل اودامى لاقيت ولد واقف بعيد و على وشه نظره حزن فكرت اروحله و اسئله فى ايه بمكن يطلع عاقل زى...رحتله و سألته"مالك انت اول مره تدخل هنا؟"

_"لأ انا باجى هنا على طول...بتفرج على الناس المجنونه دى اللى بتتعامل مع كل اللى عنده زى البضاعه بتاجر فيها"

قلت فى بالى_اخيرا انسان عاقل_"بس مالك حزين كده ليه؟ايه اللى حصل؟"

_"اصل اكتشفت ان اللى بيعملوه ده هو اللى بيخليهم يقدروا يعيشوا و يكملوا حياتهم و كمان يبقى عندهم حياه جديده من اول و جديد فى لمح البصر,مجرد بس ان هما يبدلوا قلبهم و يجيبوا افكار و يرموا الذكريات القديمه"

_"اه بس دى مش حياه اللى هما عيشينها لا عندهم خبره و لا عندهم مشاعرهم اللى ربنا خلقها فيهم و عقلهم مش بيطلع افكاره كأنهم مجرد عرايس محشيه اى كلام....."

_"اه بس معندهمش جرح و لا حزن و اى حاجه مش عايزين يفتكروها بيشيلوها و لو عايزين يبثوا عباقره هيعرفوا و لو عايزين سيطره او اى حاجه هيشتروها"

-"و معدوش بنى ادمين عندهم النعم اللى ربنا ادهلنا.......مجرد الآت بتتحرك و بس"

_"بس انا هستبدل اللى عندى"

_"انت بتقول ايه؟هتستبدل ايه ما انت مش مقتنع بيهم يبقى هتعمل زيهم"

_"قلبى مجروح و مش قادر اعيش"

_"يبقى تداويه مش تغيره...انت ازاى تبقى زيهم"

_"حاولت و معرفتش"

_"الفشل جزء من النجاح,حاول اكتر من مره بس ميبقاش الحل انك تتخلى عن قلبك و اللى عندك من ذكريات....اللى عندك هو اللى مكونك لازم تقبل كل اللى عندك"

-"لأ مش هقدر"

_"قوم معايا يلى,نطلع من عالم المجانين ده انت مينفعش تيجى هنا تانى"

و مشينا انا و هو و طلعته من وسط الضلمه و العالم ده و خرجنا بره المحل و جرينا و مشينا بعيد عنه و بصينا عليه من بعيد......لاقينا الناس بتدخل و بتخرج منه كأن ده طبيعى و مش عارفين هما بيظلموا نفسهم اد ايه......

و فى الاخر لسه المحل.....و اليافطه موجوده

معروض للبيع

الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

لو كان عندى قوى خارقة


كنت رحت كل مشاويرى طياران و مش هضطر انى امشى فى الشارع او انى اقف استنى تاكسى او اتعلم سواقه و اخد الرخصه(انا معايا رخصه على فكره :))
كنت عرفت اشوف من على بعد 100 كيلو و محتاجتش نضاره مكبره و اصغر التفاصيل كنت هعرف اشوفها مثلا هعرف اقراء ورقه اللى جنبى فى الامتحان:)
كنت هعرف اشيل الحاجات التقيله و اطلع بيها للبيت,مكنتش هحتاج السلم هدخل من الشباك على طول فووووووو
كنت هعرف انضف الشقه و اغسل الاطباق فى ثوانى و انشر الغسيل بسرعه الضوء و اطبخ الاكل فى لمح البصر و اقعد بقيت اليوم بالى رايق
كنت هعرف اقراء عقل اللى اودامى و اعرف هو بيفكر فى ايه؟و كنت هعمل نفسى و لا كأنى عارفه حاجه ;)
كنت هتحكم فى الدكاتره بقوايا العقليه و اخليهم يناجحونى السنه :)
كنت هعرف اختفى و ادخل اى مكان انا عايزاه و وسط الناس منغير ما يحسوا
كنت هلف العالم كله فى 10 دقايق و ازور كل البلاد اللى عايزه اروحها
كنت اديت درس لأى ولد يعاكسنى فى الشارع او يقولى "يا...."القريبين منى عارفين انا قصدى على اى كلمه...لألأ مكنتش هضربه بس هتحكم فيه و اعمل فيه مقالب و اعرفه ان الله حق
كنت عرفت اوقف الوقت و اللحظات الحلوه اخليها تطول و استمتع بيها
كنت عرفت ارجع بالزمن و اصحح الغلط
كنت طلعت نار من ايدى اليمين و تلج من ايدى الشمال
كنت لما انفخ فى وش حد اطيره
كنت غيرت هدومى زى اصاله فى كليبها الجديد(ولا دارى)
كنت عمر ما هيجيلى برد زى اللى عندى دلوقتى
كنت هعرف اعمل 100 حاجه فى نفس الوقت
كنت هساعد اى حد محتاج مساعدتى....و انقذه(الله عليكى يا توتا)
كان هيبقى اسمى "سوبر توتا"و يبقى ليا علامه فى السما زى باتمان
كنت هبقى اجدع من
superman,batman,spiderman,fantastic4,hulk.....hancock
بس يا خسارة معنديش قوى خارقة....
انا مريم و بيقولولى توتا ..فى اولى مدنى(للسنه التانيه على التوالى)
انسانه عاديه بضحك على ابسط حاجه و بفرح من اقل حاجه ممكن حد يعملهالى و لسه جوايا حزن على حاجات راحت من ايدى و مش عارفه ارجعها....
معنديش قوى خارقة بس عندى علتى ,و عندى اصحابى و عندى اللى يمكن انا مش واخده بالى منه...بس بشكر ربنا على انى انسانه و لسه ضعيفه و عندى شويه قوة
استنوا كده....مش يمكن انا عندى قوى خارقه و انا معرفش ;)
يمكن

الاثنين، 27 أكتوبر 2008

ليه مسكت القلم و كتبت؟

اعدت على الارض .... فى ايديها كراسه .... شدت القلم من شعرها,و بصيت على المنظر اللى اودامها_البحر هايج اوى المره دى و الهوا مش حنين زى الاول و بيجى فى وشها معاه نقط مايه و بيتخانق مع خصل شعرها_ غمضت عنيها و اول سؤال سألته "يا ترى فى ايه؟ايه اللى حصل لكل ده؟ليه بيحصل كده؟".....فتحت عنيها و مسكت القلم بين صوابعها و هى متردده مش عارفه تبداء منين او تكتب عن ايه ,تتكلم عن اللى حصل ولا اللى نفسها يحصل,نفسها تتكلم, تقول اللى جواها بس خايفه تاخد الخطوه,خايفه تاخد القرار,خايفه تندم بعد ما تتكتب اللى بتفكر فيه...نفسها تحكى عن اللى حصل معاها,نفسها تقول انا موجوده و عايزه اوصل كلامى...الخوف مكنش انها تكشف سر عنها او عن اللى حواليها او انها متعرفش تكتب.....الخوف كان ان محدش يفهمها و يقدر اللى بتكتبه و اللى هيا حاسه بيه جواها......... نفسها تصرخ و تقول"ارجوك ادونى فرصه"....عقلها وقف عن التفكير و عنيها بتبص على اللى حواليها و دقات قلبها سريعه مش منتظمه بتعمل نغم معين جواها هى بس اللى بتسمعه و بيفكرها ان لسه جواها كتير عايز يخرج و يتحرر من السجن اللى هى بنياه بين ضلوعها و كأن دقات قلبها دى ناتجه من خبط الاحاسيس المحبوسه جواها .............
مع كل دقه جسمها كله بيتنفض
مع كل دقه فكره فى عقلها بتتولد
مع كل دقه ذكرى بتخرج و تفكرها بضحكه او بدمعه
مع كل دقه نبض بيقولها انتى لسه عايشه
مع كل دقه مسكتها للقلم بتزيد............
و ده اللى خلاها تبداء حكايتها و تفكر فى بدايتها....و تكتب احداثها....و تحكى الحواديت اللى بتحصل فيها و اهم حاجه تخرج اللى جواها اللى مش الغرض منه انها تتكلم و بس لأ الغرض منه انها تقول "انا موجوده,و حاولوا نفهمونى,انا اللى اديت الفرصه لنفسى"الحكايه لسه فيها كتير و لسه الاسئله مخلصتش...و اكيد دقات قلبها هتفكرها....
ده السبب اللى خلاها تبداء كتابه ,و تقول اللى عندها

الأحد، 26 أكتوبر 2008

19 سنه

حسب الوقت اللى بيمر و الايام و السنين اللى بتعدى و العمر اللى بيكبر,انا عشت 6944 يوم,912 اسبوع,228 شهر,19 سنه.......ياااااااااااااااااه ايه الارقام الضخمه دى.الالوفات و الميات دى....انا عشت كل ده...انا عندى 19سنه!!!
لو جيت فكرت بجد...و فكرت ايه معنى انى عشت بجد...., هل يعنى انى بصحى كل يوم و انى لسه عايشه و بتنفس,ولا يعنى انى بكبر و رحت المدرسه و انا دلوقتى فى الجامعه,ولا يعنى انى بقابل ناس و عايشه وسطهم- علتى ,اصحابى- او حتى ناس مجرد معرفه.....
المعنى اللى انا اقصده و بتكلم عنه هو.............الخبره اللى اخدتها و التجارب اللى شفتها و المشاكل اللى واجهتها و الافراح اللى ضحكتلها و الاحزان اللى دمعتلها و الغلطات اللى وقعت فيها ....هو ده قصدى من كلمه "عشت"
لو اعدت احسب اللى عيشته بجد و حسبت الايام اللى مريت بكل ده فيها....ولوجمعت عدد الايام اللى عدوا عليا كده و خلاص ....اعتقد انى هلاقى ارقام مختلفه عن الواقع!!!
لو حسبت الايام اللى عديت من غير ما افكر فيهم و اخد بالى من كل اللى بيحصل حواليا او اللى حبست مشاعرى جوايا لو كانت حب,غضب,فرح,دموع او اللى مخدتش بالى من الناس اللى حواليا وقتها و تجاهلتهم و مفكرتش انى اكمل علاقتى بيهم......
الايام اللى ظلمت نفسى فيها و دخلتها فى دوامات هى مش ادها و اللى خرجت منها و متعلمتش حاجه او مهتمتش انى ابص انا كنت ممكن اتعلم ايه.
الايام اللى كانت بتعدى عليا و كنت بشوفها انها كلها شبه بعضها و كنت و قتها عايشه فى حاله توهان و عدم اتزان و مش عارفه انا جايه منين و رايحه على فين....و صصمت انى اكمل مشى فى الطريق اللى كله ضباب و انا فاكره انى بتعلم و بختبر و بعيش...و مكنتش شايفه انى ماشيه وسط ضباب يعنى مش ماشيه على ارض صلبه -ارض الواقع-و فى الاخر اكتشفت انى متعلقه فى الهوا و جه الوقت اللى انزل فيه على الارض و ابداء اعيش بجد......
لما جعت الايام دى كلها و حسبت الوقت اللى كنت فيه متعلقه فى الهوا ....لاقيت انهم 1825 يوم,240 اسبوع,60 شهر.....5 سنين..........مفاجأه مش كده...
لو كنت اخدت بالى بجد فى الوقت ده كان كل يوم عدى كان هيزود جوايا حته و يكبر عقلى و قلبى....يمكن كنت ساعتها هقول انى بنت 19 سنه بجد....
كل اللى بيشوفنى بيقولى انتى شكلك مش بيجيب سنك انتى تبانى اصغر(فى 3 اعدادى),كنت بضحك و اقولهم كده هبان صغيره على طول....لما فكرت .... لاقيت ان شكلى جايب سنى اللى عشته بجد يعنى شكلى هو المرايا لسنى الحقيقى و اللى فعلا طلعت منه بحاجه..
دايما بنشوف ناس نلاقي شكلها اصغر من سنها,و ناس تانيه بتبان اكبر....و ساعات بنشوف ناس بيبانوا عواجيز فى حين بيبقى فى ناس فى نفس سنهم و بيبانوا شباب....و بنلاقى ناس بتبان بسنها بظبط .....

اللى اكتشفته ان تحديد العمر مش بتاريخ ميلادنا لأ باللى احنا عايشينه....و اللى بيوضح ده شكلنا و وشنا و كل حاجه فينا هى اللى بتقول انا عشت كام يوم اللى مع الوقت باقوا كام اسبوع اللى تجمعوا و عملوا كام شهر و اللى اتراكموا على بعض و عملوا كام سنه...ممكن يبقى عددهم اصغر او اكبر او نفس العدد ...فى الاخر احنا اللى بنعيش.

اه انا معرفتش اكون بنت 19 بجد...بس انا مبسوطه انى بنت 14 سنه و اكتشفت ان لسه اودامى ايام و اسابيع و شهور و سنين اعود اللى فاتنى فى الخمس سنين اللى ضاعوا منى و مخرجتش منهم بحاجه مفيده فى اعمارى المختلفه مبين وانا بحبى لغايه لما اتعلمت انى امشى تحت المطر...

19 او 14 المهم انى اعيش و اعيش الصح.

الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

مدرستى انا للحياه

المدرسه اللى اخدت فيها درس" ايه معنى الحياه"....
اول مره كنت ادوق المر قبل الحلو و حتى اللى ممر بحلاوه فى كانتينها ..... اول مره اجرب انى اكتم نفسى كان فى بدرومها ...و اول مكان عرفت اخد فيه نفسى من تانى كان فى ادوارها.اول مره المس ضوء الشمس بايدى كان على جدرانها,و اول مره اسمع صوت المطر و هو بينزل كان على سقفها.....اول احساس بالحب كان بين فصولها و اول احساس بالخوف و التعب كان فى طورئقها,اول كلام قلته و كتبته كان على كل سبوره فيها.
انا فاكره اول يوم انا جيت فيه المدرسه دى.....كانت معايا شنطه كبيره اوى و مكنتش عايزه انزلها من على ضهرى ابدا بس المديره صممت انى انزلها و اطلع منها اللى انا محتاجاله و لاقيت انى كل اللى فى الشنطه انا عايزاه منساش جملتها ليا ابدا"لسه هتطلعى ادوار كتير و فى حاجات هتشليها من الشنطه و حاجات هتحطيها و يمكن فى الاخر متلاقيش نفسك طلعتى غير بحاجه صغيره اوى و هتبقى مفيده ليكى اوى"....انا مفهمتش كلامها وقتها بس كل اللى عملته انى تبت على شنطتى اكتر و مكنتش عايزه اواريها لحد كنت خايفه على اللى معايا لحد ياخد حاجه منى غصب عنى....
هنا هنا بالظبط...اتزنمت فى الركن ده لما كنت بغلط,و منساش اول مره اضرب فيها بالقلم من الايد اللى علمتنى انى مهما وقعت لازم اقوم من تانى منساش يومها ضحكتلى و قلتلى"اجرى يلى خوشى على فصلك و متعييتيش ,معندناش تلامذه بتتدلع".....
جريت يومها و دخلت الفصل و انا وشى محمر و عيينى غرقانه فى الدموع و استخبيت وانا مداريه وشى و اعدت بعيد عن باقى زمايلى,و انا متشحتفه من العياط(لآن القلم كان صعب اوى).....لاقيت ايد جت تتبطب عليا سكت و رفعت راسى اشوف مين لاقيت واحده من زمايلى بتضحكلى و بتدينى منديل و تقولى" متعيتيش انا كمان اخدت علئه سخنه منها...أنا اسمى....و انتى بقى اسمك ايه؟بتحبى اللبان ولا تشربى عصير ليمون ماما اللى بتعمله"من ساعتها و احنا مع بعض و لسه جنب بعض فى الفصل كل سنه....كنا بنتكلم فى كل حاجه و بنضحك مع بعض و نساعد بعض, حتى الشنطه كانت الوحيده اللى ممكن أأمنها عليها و أثق ان الشنطه معاها..
انا طول عمرى مكنتش تلميذة شاطرة,المذاكره كانت بالنسبه ليا عذاب ,عمرى ما كنت بديها الاهتمام الكافى بس كنت بعدى كل سنه بدرجات حلوه يعنى كنت فى مستوى الطالب المتوسط و انا كنت مستريحه كده علشان انا اكتشفت انى مش بتاعه مذاكره و انى افضل اعده على الكتاب.....
اما بقى فى فتره الفسحه......اهم فتره فى اليوم كله ,كنت بقابل اصحاب جداد و العب معاهم و اتعلم منهم حاجات جديده و اعرف اخبارهم ....و كنت لازم فى الفسحه اتعور و انا بلعب بس برده كنت بقوم و اكمل لعب من تانى اصلى مش هضيع الساعه الا ربع فى عياط ابقى اعيط فى وقت تانى ....كانوا دايما يقولولى نفسنا نعرف انتى ازاى كده....انا نفسى مكنتش بعرف اقول ايه ارد و اقول"تركيبتى كده"
فى الفصل ....ساعات بيدخلولنا مدارسين مش بحبهم و مدارسين تانيين بحب شرحهم اوى و بحب انى اسألهم و اتعلم منهم...و اهو حصص و بتعدى.....ايه يعنى اللى هيفرق....
مع الوقت اكتشفت ان مش ايه اللى هيفرق....لآ ده كل حاجه فى حياتى فرقت معايا ..كل درس كنت باخده كان بيزود معرفتى و كل مره اقابل فيها ناس جديده كنت بتعلم منهم......
الدروس دى هى اللى علمتنى ازاى افكر,ازاى اراجع اخطائى,ازاى اختار و اتخذ القرار الصح,ازاى بقيت انا......اديتنى خبره و علمتنى كتير....
و الناس اللى قابلتهم منهم اللى ساعدنى و منهم اللى وقف جنبى و منهم اللى كانوا مجرد زمايل و لسه هقابل ناس كتير....
و انا لسه فى مدرستى......
لسه هطلع ادوار اعلى و هتعلم دروس جديده و هدخل فصول تانيه و هشوف و اقابل ناسمشفتهمش قبل كده....و هتعلم من مدارسين منهم اللى هيفدنى و منهم اللى هيضرنى و منهم اللى ميأثرش فيا....
بس اللى انا عارفاه حاجه واحده .....انى عمرى هخرج منها زى ما دخلتها ,الشنطه يا هتتأل يا هتخف و هخرج بأصحاب مش هخرج منها لوحدى زى ما دخلتها.....و لما ابوابها تتقفل و انا امشى فى طريقى هبص لاودام و هفتكر كل اللى عيشته فيها فى مدرستى انا للحياه

الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

اختيارين

النهارده....
كان عندى اختيارين:ارجع للسرير و اكمل نوم بما انى صحيت متأخر و هقنع نفسى انى مش هلحاء اروح السيكشن و هتحجج ان صاحبتى بعتتلى مسج(رساله) تقولى فيها انها مش هتحضر.
او انى اقوم من النوم, على تليفون صاحبتى اللى قومتنى و شجعتنى انى احضر(مش معايا فى نفس دفعتى)و افوء و اعمل كبايه النسكافيه اللى لازم تبقى بوش و البس هدومى بسرعه و بدل ما اتمشى للجامعه اخد تاكسى و الحء احضر.
انا اخترت انى اقوم من النوم.....

وصلت الكليه كان عندى اختيارين:انى استجمع قوتى و ادور على مكان السيكشن و ادخل احضر مع الدفعه الجديده و استحمل فكرة انى وقعت و استحمل انى بحضر لوحدى لآول مره من غير اصحابى و دفعتى اللى اتعودت عليها,ونظرات كل اللى حواليا بما انى البنت الوحيده و طبعا المعيد.
او انى اهرب و اتحجج ان لسه بدرى على الحضور او انى هوصل انتمتى لسكشنها الاول و بعد كده هشوف ..و فى الاخر محدرش
انا اخترت انى اهرب.....

اعدت فى الجامعه مع ناس فيهم اللى اصحابى و اللى زمايلى و اللى معرفش اسمهم حتى بس لازم اسلم عليهم من باب انه لازم يحصل(رغم انى مش بحب كده بس مجبر اخاك لا بطل)بنبقى واقفين واقفه متجمعين مع بعض فى نفس المكان بس كل مجموعه مع بعض و لازم اللى يدخل على الناس اللى عارفهم يسلم على كل اللى واقف من باب انهم واقفين فى نفس الحته يعنى و الذوق

و انا واقفه كان عندى اختيارين: انى اكمل واقفتى لغاية ما يجى وقت المعاد اللى ورايا و اروح عليه على طول
او انى اخد بعضى و امشى و مقفش كتير انجز فى الواقفه و اروح البيت و انزل تانى على المعاد اللى ورايا
انا اخترت انى اكمل واقفتى.....

وقفت مع اصحابى القريبين و اعدنا نتكلم و كانت واقفه مش بطاله
لفتره من الوقت و ناس تانى بدأت تيجى و نغير المواضيع و احاديثنا و ارائنا المختلفه و نجيب من الشرق و من الغرب...

حصل موقف اودامى و انا كان عندى اختيارين:انى ازعل و ادايق و اتنشن منه و قلبى يتقبض.
او انى مزعلش لآن المفروض انى مزعلش و اتعامل مع الموقف عادى و كأن مفيش حاجه
انا اخترت انى ادايق .......

كملت وقفتى و كلامى....و لسه متماسكه بأختيارى.بس عدى وقت و الكلام اخدنى
و بقى عندى اختيارين من تانى :انى اقف فى نص الطريق ادبدب و اعيط
او انى ابتسم و اتقبل خسارتى بصدر رحب و اقلبها انى افتكر اغانى الاطفال بتاعت زمان و الكارتون و الاعلانات القديمه
انا اخترت انى ابتسم.....

المعاد قرب و يادوب الحء اروح قمت انا و انتمتى و طلعنا بره الجامعه و بدأنا خوض معركة ان احنا نجيب تاكسى و نستحمل كلام الناس و البصات و نكافح على ما نلاقى تاكسى ساعتها كان عندينا اختيارين:يا نموت او يا نموت
بهذر اكيد ده مش اختيار فى الزمن ده, الموت علينا حق....كنت انا و هى بنضحك و نقول كده على ما نلاقى التاكسى....
هيهههه لقينا تاكسى و ركبناه هو اه محتاج عمره و عفشه(اعذرونى مش بفهم اوى )بس ده مكنش بأختيارى لا انا و لا هى مش كفايه لقينا تاكسى ,و كمان هنأيه على مزاجنا....

روحت و اتغديت و شويه و سمعت الحرب العالميه التالته بتقوم بره الدنيا مطرت تلج و بعد كده مطرت و اديتها شتوايه اللى هيا لو كان بأختيارى كنت نزلت جرى تحت المطر بس معرفتش اخد الاختيار ده فا كان عندى اختيارين:اعد اتفرج على المطر من الشباك
او انى اعد مدايئه انى مش عارفه انزل تحتها
انا اخترت انى اتفرج......

نمت و صحيت و اعدت على الكمبيوتر و عملت كبايه النسكافيه و كان عندى اختيارين:انى اكتب اللى بكتبه دلوقتى
او انى مشاركش بيه معاكوا
اختيارى واضح...... : )

لسه عندى اختيارات كتير كل يوم و حسب اختياراتى اليوم هيمشى و ممكن افوت فرص اواكسبها, ممكن اعيش تجارب و ممكن وممكن.....
انا اخترت انى........
طبعا فى حاجات اخترتها و حاجات لسه هخترها,و فى حاجات هتتفرض عليا بس انا هختار انى اقبلها...
فى جمله سمعتها فى التليفزيون بتقول"انا هختار و ربنا عليه التغيير"

بس المهم انى اختار





الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

شمس.....هوا...غيوم....تلج....مطر....و ريشه

ريشه فى الهوا مش عارفه جتلى منين,بس كان شكلها غريب و لونها ازرق فى فضى بتلمع لما الشمس تيجى عليها و لمعتها تعاكس عينى....كبيره و ملمسها ناعم بس يا خساره مأعدتش فى ايدى كتير جيه الهوا طيرها من بين ايديا .... بصيت عليها و الهوا واخدها بعيد و الشمس بتلعبها,مكنتش مدايئه علشان حسيت انها كده حره و منطلقه,اعدت اتفرج عليها بأعجاب.
و بين ما كنت انا بتفرج و هى بتتمايل مع الهوا......الدنيا بدأت تغيم و السحاب الرمادى بداء يبان و يغطى على الشمس اللى كانت ماليه المكان كله بدفا ,بسرعه بصيت على الريشه لاقيت لمعتها راحت و لونها بقى كئيب و غامق...كان نفسى افتحلها ايدى و اخدها بس هى صممت تبعد اكتر .....وشويه شويه بدأت اسمع صوت "تك تك تك تك"لفيت حواليا اشوف ايه الصوت ده و اتفاجئت الدنيا بتمطر تلج,انا مكنتش متداركه الموقف ايه تلج مره واحده و عينى راحت على الريشه اشوف ايه اللى حصلها......كانت بتحاول تتفادى حتت التلج اللى بتيجى عليها من كل مكان ,فوق و تحت و من الجنب.....التلج مش رحمها و انا خايفه عليها و نفسى اخبيها .....يا ريت الدنيا وقفت على اد كده و بس... مفبش ده بدأت تمطر و مطره غرقت كل حاجه....الربشه اتبلت و بدأت توقع و انا صعبانه عليا و مش ادره اعملها حاجه حتى انى اوصلها مش عارفه.
مطر و تلج و غيوم و هوا و اعاصير...و الريشه كل ده لسه صامده و بتقاوم....الدنيا هديت و الامور رجعت لطبيعتها من تانى و الشمس طلعت تنور و الدفا غطى على الناس و البيوت اللى سقفها غرقان و ضلل على الشجر اللى فروعه اتغسلت و كأن اليوم بدأ من اول و جديد....والريشه رجعت تتمايل مع الهوا و تعكس نور الشمس على عينى من تانى...يا ترى جاتلى منين .........لسه معرفش؟

الاثنين، 13 أكتوبر 2008

هى.....و القمر

الساعه 11 بليل ,الوقت مش متأخر اوى بس الدنيا هاديه حواليها مفيش صوت عربيات و مفيش ناس ماشيه كتير فى الشارع,الدنيا ابتدت تسأع ...فصل الخريف بدأ يهل بهواه اللى فى لسعه تلج والجو اللى مش حر ولا برد.....احلى فصول السنه بالنسبه لها....اما عنها بقى تلاقيها فى الوقت ده راكنه على الشباك و سانده راسها على ايديها و بصه للسما و على وشها ابتسامه غامضه اوى بس جميله اوى اوى و بتخلى وشها منور على الرغم ان بيبان عليها تعب اليوم كله,بس بتخلينى بصلها و بحاول افكر و اتخيل واقول لنفسى:
"يا ترى هى بتفكر فى ايه ؟او فى مين؟,يمكن تكون بتحب ولا يمكن سرحانه وبس او ممكن يكون عندها مشكله و بتحاول تحلها..بس لالآ ابتسمتها دى غريبه اوى فيها رضا غريب و تخلى الواحد يغوص فى بحر من الافكار و التخيلات...و يقول يا ترى؟!"
لسه ببصلها و لسه بفكر فى سر ابتسمتها ....و بحاول اخليها متخدش بالها منى علشان متحسش انها متراقبه او انى بتعدى على خصوصيتها....انا عارفه انا فعلا بتعدى على الوقت الشخصى بتعها بس مش بغرض مؤذى انا فعلا نفسى افهم ايه السر انها بتبص للسما بالابتسامه دى و بتبقى بتفكر فايه او حاسه بايه.....

و بعد فتره من محاولاتى الخفيه..عرفت اوصل لحقيقه السر و اعتقد انى جبته صح...
كل يوم فى الشهر فى حاجه بتتغير فى السما و احنا من كتر اللى حوالينا من زحمه و مشاكل و دوشه مش بناخد بالنا من اصغر التفاصيل رغم انه حاجه مهمه و باينه و منوره لكل الناس...بس لو الناس فكرت للحظه تاخد نفسها من المشاكل و تيص فوق للسما هتلاقى مليون طريقه ترجعلها الأمل او تديها دفعه لأودام علشان تكمل الطريق....اه طلعت الحاجه دى "القمر"او ممكن نقول الجسم اللى بيعكس ضوء الشمس بس هنكون بنقلله اوى و للاسف ده اللى كنا بناخده فى المدرسه فكنا عيال نقول"ايه ده يعنى مش القمر هو اللى بينور لوحده"و ساعتها حلوته و انبهارنا بيه بيقل اوى....
بس مش دى كانت بصتها له ..كانت كل يوم بتبصله بنفس الانبهار و نفس الاعجاب كأن كل يوم بيتولد معجزه او كل يوم فى امل لبكره...بس اللى انا كنت بستغربله ان القمر مش دايما كامل و منور فى اوقات بيبقى هلال و اوقات مش بيبقى باين اصلا بيختفى طب هى بتعمل ايه و بيكون مزاجها و احساسها ايه فى الوقت ده....

القمرو هو هلال بتبقى حته صغيره بس هى اللى باينه منه و باقيه مضلم.... فى الفتره دى بحس انها زى القمر فى حته بس منها اللى الناس شايفها و لمسها بس الباقى مفيش حد شايفه ولا مكتشفه و بتكون غامضه اوى و بحس انها بتقول"انا لسه جوايا كتير و حاجات لسه مفيش حد يعرفها و انى منوره و باردو لسه غامضه"....و بيبان عليها كأن فى مفاجأت هتحصل منها او زى ما تكون ناويه على حاجه... بتخلينى افكر"يا ترى هى مخبيه ايه وهتعمل ايه؟"
و كل يوم بيعدى القمر فى حته زياده بتنور منه و هى كمان فى حته منها بتنور جواها و كمان الغموض اللى حواليها بيبداء يقل و بحس انها بتبداء تنور شويه شويه حتى مزاجها بيبقى حلو و احساسها باللى حواليها بيزيد و بتبقى فى لمعه فى عنيها مليانه امل و حنيه...
اما بقى التلات ايام اللى القمر بيبقى فيهم بدر,كامل و منور مش هعرف اوصفلكوا اد ايه هيا بتبقى منوره و مشرقه و ضحكتها مش بتفرقها و بتبقى فى فرح وجنون...مبسوطه و وشها حلو و مزاجها رايق زى ما تكون بتقول للكل"انا نورت و بينت كل اللى عندى و الحاجات اللى كنت مخبياها طلعتها و بشاركوا بيها"......بس ده لمده تلات ايام.
و يبداء القمر نوره يقل تانى و شويه شويه يبداء الغموض يرجعلها تانى و تبداء عنيها تقول"انتوا لسه مشفتوش حاجه لسه فى حاجات تانى جوايا هتطلع و هتتفاجئوا منى"و ترجع تانى عنيها الشقيه تحيرنى من جديد و ابقى متلهفه اعرف ايه اللى جواها و اللى عندها لسه.
و فى الايام اللى القمر بيختفى فيهم...هى كمان مش بتبقى باينه و مزاجها مش بيبقى اللى هو لكن باردو بتبقى واقفه فى الشباك و فى عنيها نظره تحدى و كانها مستنيه الايام تعدى بسرعه علشان ترجع تانى من فتره الراحه اللى اخدتها و اللى شحنت قوتها فيها و مستعده تبداء بغموض مختلف و مفاجأت جواها تانى و طموح و امل من جديد.

هى بتعرف تلاقى مصدر قوتها من جديد و بتعرف ازاى تتحدى و تواجه كل اللى بتقابله فى طريقها...بنفس الثقه كل مره..انا اتعلمت منها من مجرد مراقبتى ليها..بس فعلا قدرت تغير فيا حاجات كتير و خلتنى اعرف ان كل يوم فيه تغيراته منها الحلو و منها القاسى و منها الصعب و منها السهل...بس كل ده مش مهم المهم ...انا وسط ده كله بعمل ايه..بفضل ماشيه باصه فى الارض ولا ببص فوق للسما و بدور على مصدر قوتى و الاقى الامل تانى من جديد و بكده انا بعرف اواجه تحديات كل يوم و انا بقول"انا لسه جوايا كتير ,لسه معرفتوش كل اللى عندى"و على وشى ابتسامه حلوه و مره فى نفس الوقت



الجمعة، 10 أكتوبر 2008

مشهد

المكان مكنش له وجود و الزمان مكنش له حدود,كل حاجه ثابته مبتتحركش و كل شىء ساكن مبيتغيرش.........لا فارق معاه اسمه و لا فارق معاه هو مين, حتى الأسئلة اللى دايما بتجرى وراه و بتطارده وقفت مكانها.....اسئلة زى ليه؟و ازاى؟و بعدين؟.....مجرد من المشاعر ,مجرد من الأفكار........

المشهد كالتالى......ضلمه فى كل مكان,كرسى فى الركن.جنبه لمبه نورها خافت و ضعيف. ايده راكنه على الكرسى. دماغه سانده على ضهره,صوت موسيقى مش كئيبه بس بتعرف تدخل جواك و تلاقى طريقها لآعمق جزء فيك و تخرج منك كل اللى كنت دفنه و مش عايزه يبان و مخبيه......

يمكن المشهد يبقى لينا....حالة سكون و للبعض.....حالة جنون أو للمعظم.......حالة وجود و وقفه مع الذات

بس مش ده اللى كان هو عايش فيه.....

فى المشهد ده بذات كان البطل عنده حاله من التوهان او الحيرة بس دى قصته و هو بطلها لازم يمشيها ذى ما النص بيقول......و اول سؤال يطرحه فى عقله :" مين اللى كاتب النص؟انا؟؟"

يجى صوت من بره يقول"ستووووووووب, مش ده اللى انا عايزه انا عايز احساس معين بطريقه معينه"
البطل يقول:"بس حضرتك انا اللى بمثل و انا حاسس بالمشهد ده كده...مش هقدر اديك احساس انا مش قادر اعمله و لا حاسه مش هتبقى طبيعيه"
_"مش انت اللى كاتب النص,ولا انت اللى بتخرج,ولا انت المؤلف"
_"بس انا البطل,انا بطل القصه,انا اللى بمشى جواها انا اللى بعيش لحظاتها و انا اللى بختبر تجاربها و بحس بمأستها"
_"انت مجرد عروسه بحبل طويل و انا اللى ماسكه و بحركه,بقولك امتى تمشى و امتى تقف ,تقول ايه و تعمل ايه,كل ده انا اللى بعمله مش انت"
_"انا البطل ,و انا اللى عايش جوه القصه...انا حر انا اللى بمشيها حسب ارادتى و حسب اللى انا عايزه و حسب اللى عقلى شايفه و اللى قلبى رايده"
_"فوء لنفسك...انت يادوب حتت ممثل شوف انت بتكلم مين...انا اللى عملتك و ممكن فى لحظه اهدك و ارجعك ولا حاجه زى ما كنت اول لما شوفتك"
_"انت اللى كنت فاكر انى ولا حاجه و كنت فاكر انى معنديش رأى ,معنديش فكر, معنديش حاجه اقدر اعملها"
_"واضح انك مش فاهم انا مين و ممكن اعمل فيك ايه"
_"هتتفاجىء انى ميهمنيش انت مين و لا يهمنى تقدر تعمل فيا ايه؟"
_"نعم.انت اكيد اتجننت"
_" احب اعرفك بنفسى انا بطل قصتى,قصتى انا
و انت مجرد حالة.........حالة من الخوف
حالة من الرعب
حالة من الكره
حالة من التوهان
حالة من عدم الثقة
حالة من الشك
حالة من الافكار السلبية
حالة حاولت تقتلنى و تقولى انى مقدرش, حالة حاولت تهدمنى و تقول انى معرفش........بس لآ انا البطل و القصه مش لازم دايما تمشى زى ما النص مكتوب"
_"ايه الكلام ده!!!"
_"انا لسه مخلصتش كلامى,مش لازم النص يقول ان النهايه سعيدة هتبقى سعيدة و مش لازم اول لما يتكتب النهايه دموع يبقى الحزن هو النهاية"
_".........."
_"ساكت ليه؟كلامى صح........النهايه مش النص اللى بيقرره,البطل هو اللى بيحدده...هو اللى بيقرر امتى يستسلم و فى الوقت ده النهايه بتتكتب,لكن طول ما البطل بيقرر انه يقول لآ انا هكمل اعيش يبقى لسه فى النص كتير و النهاية لسه بعيدة"
_"انت ضعيف و فى اى لحظه هعرف ارجعك تانى"
_"اه انا ضعيف بس ضعفى ده قوتى....لآن انا عارف انى مفيش حدود تمنعنى و عارف ايه قدراتى و انا مؤمن بالله... و مؤمن ان لسه جوايا كتير و لسه الفرص هتيجى و انت مش هتوقفنى"

و كل حاجة توقف و نرجع تانى للمكان و الزمان لكن البطل قام من على كرسيه و الضلمة اختفت و الشمس نورت.....
نلاقى البطل ماشى ناحية الباب و فتحه و خرج و قفله وراه و بدأ يعيش قصته و لسه النهايه متكتبتش...........لكن القصه بتتعاش.

الأحد، 5 أكتوبر 2008

القلب ..........الطفل الصغير و العقل..........الراجل العجوز

طول عمرى كنت محتاره بين القلب و العقل,كنت دايما شايفه العقل راجل كبير و عجوز و متمسك برأيه و مش بيغيره فكنت بتجاهله,اما القلب كان العكس تماما طفل صغير بيحب يجرى و بيلعب فى اى حاجه قدامه و مش بيفكر كتير لما بيحب اى حاجه يتمسك بيها اوى حتى لو اعدنا نقوله ده كبير عليك(لا لا لما تكبر...)..ده كان دايما تخيلى .
انا بصراحه كنت مصاحبه الطفل الصغير و بجرى و بلعب معاه و الراجل العجوز كنت كل يومين تلاته اروح اتكلم معاه ميعجبنيش رأيه اروح ماشيه و بعند اكتر اروح جرى للطفل الصغير و العب معاه و مفكرش فى كلام الراجل العجوز.

كنت دايما اقول :"هو دايما كده عمره ما هيفهمنى و لا هيحس بيا و مش واثق فيا انى عارفة اخد القرار الصح و كمان كلامه مش دايما بيطلع صح و هو دائه قديمه احنا فى القرن الواحد و العشرين دلوقتى"

و افضل العب مع الطفل الصغير و اعد اقول لنفسى:"ايوة كدة الواحد حر و منطلق و حاسس انه شباب و صغير و بيحب و بيغنى و الدنيا ملونه و الحياة حلوة اهى اومال ليه الدوشه اللى عملهالى عمو العجوز"
و كل يوم بليل ارجع الطفل الصغير بيته و ابص على العجوز فى كوخه القديم و اخد بعضى و اروح انا و ادخل الاوضه المحندأه بتاعتى و أقفل على نفسى الباب,و ابص حواليا على الحيطه و الأرضيه و السرير اللى متنعكش و المكتب اللى مليان كركبه و الحاجات اللى واقعه على الارض و اروح نايمه.

تانى يوم جه العجوز يقولى بعتاب" محتاجه تروقى المكتب و تنضفى الأوضه و الحيطه محتاجه تتدهن هتفضلى لحد امتى كده مش مرتبه اوضتك ولا نفسك"و انا احس بالذنب و اوعده انى هروح اوضب الاوضه و هعد اليوم كله لغاية ما اخلصها يروح بصصلى و يقول بصوت مش مقتنع اوى "لما نشوف" و يمشى......و انا اكون لسه بقول يا هادى الاقى صاحبى الصغير بيخبت عليا و يروح قايلى"يلى بقى مش هنلعب ده احنا وارنا حاجات كتير هنعملها النهاردة"...افكر ثوانى و اقوله "معلش مش هينفع النهاردة ورايا حاجات مهمه لازم اعملها و كمان انا وعدت العجوز انى هعملها مش عايزاه يزعل منى ,مره تانى اجى العب معاك"
راح الصغير بصصلى و بدأ يدبدب فى الأرض "لأ يلا دلوقتى و كمان ممكن تعملى كل اللى انتى عايزاه لما ترجعى و العجوز مش هياخد باله و هتخلصى اللى وراكى و فى نفس الوقت تلعبى معايا"فى الاول قلت لأ و اتمسكت برأيى بس كان تأثيره اقوى من ارادتى الضعيفه و فى الأخر طلعت العب معاه و نسيت حتى أقفل باب الأوضه.
و قلت ساعه و هرجع اعمل اللى ورايا..... عادت ساعه ساعتين تلاته لغاية لما الليل ليل و الصغير قالى "انا تعبت بقى انا داخل انام" يصيت لقيت اليوم خلص و انا معملتش حاجة و اليوم ضاع,قلت خلاص هروح و الصبح بدرى هخلص اللى ورايا.

رجعت للاوضه و الاقى كارثه حصلت...نسيت اقفل الباب الهوا و التراب دخلوا و الدنيا مطرت و الاوضه اتبهدلت كل ورقى و صورى و ذكرياتى و هدومى اللى بحبها اتبهدلوا و ضاعوا معدش فى حاجة سليمه حتى الاوضه نفسها اتبهدلت,بدل ما كنت هاخد يوم علشان انضفها هاخد شهور علشان ارجعها زى ما كانت و ارجع كل اللى ضاع و ادور عليه..... اعدت اقول لنفسى يا رتنى سمعت كلام العجوز مكنش ده حصل و لو كنت ثبت على رأيى قدام الصغير مكنش ده حصل....و كلمه "يا رتنى"مكنتش قلتها حتى.

اعمل ايه؟ اروح لمين؟ رحت جرى اقفله على نفسى و قلت لا العجوز و لا الصغير هيشفونى هما السبب فى اللى انا فيه ده....حتى الناس اللى عرفاها هبعد عن كل حاجه و افضل جوه اوضتى و كده مفيش حاجة تانى هتحصل و هتمسك باللى باقى..
و الأيام عدت و كل يوم الصبح العجوز يحاول يدخل و انا اقوله لأ,و الصغير يحاول يقولى تعالى نلعب و انا ازعق فيه و اقوله ابعد عنى..انتوا السبب... اصحابى وعلتى يقولولى نساعدك ندور معاكى و انا اقول ابعدوا عنى انا مش عايزه حاجة من حد

و فى يوم الشمس جت عليا , دخلت من حته فى الشباك مش عارفة لقيت طريقها ازاى للاوضه بقالى كتير محستش بالدفا ده على وشى بصيت كدة و قلت لما اجرب اطلع و اشوف يمكن احاول الاقى حاجة من اللى ضاعوا.طلعت و كنت خايفه جدا زى ما اكون اول مره اخرج من اوضتى قبل كده.
بصيت حواليا قبل ما اطلع اشوف فى ناس و لآ,و بعد كده طلعت ادور...... ملقتش حاجه غير بواقى و نصها معدش ينفع انه يتصلح رحت اخدت اللى باقى و قلت ادخل جرى قبل ما حد يشوفنى و لسه جايه ادخل فى شخص وقف فى طريقى و سألنى سؤال واحد "انتى رايحه فين؟هتستخبى و تهربى تانى؟" انا اتسمرت مكانى و رحت بصاله و قلت"و انت مالك؟انت تعرفنى منين؟انت مين؟"

_"انا عابر سبيل,لقيت اوضتك مضلمه و منظرها مبهدل فكرت اجى يمكن تكونى محتاجه مساعده حاولت اخبط لكن كنتى دايما تزعأى و تقولى ابعدوا عنى ,لقيت الشباك متوسخ فكرت انضفه شويه علشان النور يدخلك لقيتك طلعتى بعدت ,اشوف انتى هتعملى ايه؟و اللى توقعتوه حصل ,هتهربى زى ما عملتى قبل كده"

_"بس انت متعرفنيش منين عرفت ايه اللى حصل؟و كمان انا معدش عندى حاجة ,انا كل اللى عندى ضاع لا عندى ذكريات افتكرها و لا حاضر و لا مستقبل يبقى هعد اعمل ايه.الم اللى باقيلى و اقفل على نفسى الباب و اعد فى حالى بقى,عايز منى ايه؟"

_"عايزك ترجعى و تفتحى شباك اوضتك ازاز و شيش و تدخلى الشمس"

_"و الشمس هتعملى ايه و لا هتفيد بايه كله راح؟"

_"ده تفكير المستسلم"

_"انا مش شجيع السيما,انا انسانه وضعيفه كمان فبلاش تقول المستسلم انت تعرف ايه اصلا عن اللى حصلى"

_"اعرفك و اعرف العجوز واعرف الصغير....."

_"بتقول ايه؟انت قلت انت مين؟ازاى تعرفنا و تعرف اللى بنا؟"

_"العجوز العنيد فى كوخه وحيد....و الصغير الحر اللى الدنيا كلها بتعته مهما كان ده بيضر.....و البنت اللى عايشه فى النص مش عارفه هى عايزه ايه او بتعمل ايه؟"

_"لآ لآ انا اكيد بحلم,لآلآ انا متلخبطه انت مين قولى انت مين؟انت ازاى عرفنى و عارف كل ده انا فعلا تايه بنهم و محتاره كلام العجوز كان صح بس كان قاسى دايما....و كلام الصغير كان حلو على ودانى و بيحسيسنى انى حره بس كان دايما مش فى وقته"

_"مترميش غلطك على غيرك لازم تشيلى المسئوليه"

_"اشيلها!!! هو انا لو اعرف اجيبها تانى تفتكر هعرف اشيلها مش كفايه اللى ضاع منى"
_"مش واثقه"

_"منين هجيب الثقه؟دى حتى كمان ضاعت..."

_"و لو قلتلك انى هساعدك و هعرف ارجعلك الثقه؟؟؟"

_"اقولك اديلى دليل"

_"ليقل الضعيف بطل انا.يوئيل (3:10)"

_" انا ضعيفه بس مش واثقه انى هبقى قويه و هقول انى بطل"

_"قلت سبيى الثقه دى عليا"

بعد كلامنا عرضت عليه يدخل الاوضه........دخل معايا و بدأنا نتكلم و اعدنا نوضب الحاجات و نلم اللى ناقص نشوف هو فين و نضفنا الشبابيك و المكتب و السرير و الحيطه بدأنا ندهنها و علقنا الصور و اللى مش عايزينه بنرميه ...اعدنا فتره نوضب الاوضه مش عارفه اد ايه بس كانت طويله واتعودت على وجوده معايا و مع الوقت رجعت اوضتى زى ما كانت و احسن...و فى يوم قالى "انا لازم اكمل رحلتى بس اعرفى انا دايما موجود معاكى و كل لما تحتاجينى هتلاقينى و هكون دايما جمبك",و كمل هو رحلته و انا اخدت ثقتى تانى و بدات من اول و جديد,و ودعته.
و تانى يوم و انا اعده لاقيت العجوز طلع من كوخه و جالى يقولى"انا مش موافق على اللى حصل ايه اللى انتى عملتيه ده" بصتله كده و قلتله"تعالى اتفضل عندى نشرب نسكافيه سوى ولا أقولك عايز تشرب ايه؟" قالى "نسكافيه اجربه معاكى"عملت النسكافيه و اعدنا نتكلم و شرحتله و جهت نظرى و بعد ما كنا بنزعق فى بعد و مش بقتنع بكلامه لقيت انه مش قاسى اوى زى ما كنت فاكره,و وسط كلامنا الصغير جه و قالى "ايه ده انتى بتتكلمى معاه ازاى و بتضحكوا كمان,انتى مش هتيجى تلعبى معايا"قلتله"طب ما تيجى انت و تعد معانا و تسمع كلامنا يمكن رأيك يفيدنا او انت تستفيد مننا"و من اليوم ده و بدأت علاقتى تكبر مع العجوز و الصغير.....و مع الوقت الصغير بدأ يفكر و بدأ يكبر و العجوز بدأ بحس بيا و يكلمنى بهدوء كـنه رجع شباب من تانى.....
دى كانت حيرتى بين القلب الطفل الصغير و العقل الراجل العجوز,و عابر السبيل اللى بقى معايا فى كل لحظه فى حياتى و من غيره عمرى ما كنت هشوف النور و لا الشمس كانت لمست وشى من تانى.....

الأحد، 28 سبتمبر 2008

ازاى مزاجك؟

السؤال المصرى الاكثر شعبية و متداول بين ارجاء الشباب و الشابات المصريين, اول لما واحد يتزنق فى الكلام و ميلقيش حاجه يقولها يروح بصصلك و بعين حنينه كدة و تحسسك انه حاسس بمأستك البشرية كأخ ليك فى الأنسانيه و يقولك بصوت خافت يوصل لقلبك طوالى و يقولك "المهم انت ازى مزاجك؟" و بجد السؤال بيدخل عندى زى القذيفة النووية اللى نزلت على هيروشيما و ممكن يقلب مزاجى 180 درجة و بدل ما اكون بضحك و بهذر بجد اكن كده لحظة و افتكر الحاجه اللى مديأنى و اقول بعين حيرانه كده الحمد لله زى ما اكون بقيت اخاف ابين انى مبسوطة او ان مفيش حاجة بجد و ليه دايما الناس منتظره الرد الحزين او اللى مش بيبين الفرح و الراحه و كأن لو حد جاوب و هو بيضحك و يقول ليه انا شكلى باين عليه انى مضايق يقولك لا لا خالص طب الله اومال ليه السؤال من باب الأحتياط ولا الطمأنينه و لا سؤال المليون بتاع عمك جورج. متفهموش غلط انا مش بدايق لما حد يسألنى بس الفكرة بتسأل امتى فى وقت بيكون باين على الواحد اذا كان تعبان او حزين بس لو بيضحك و بيهذر يبقى اكيد على الأقل مزاجه مظبوط لا فوق اوى و لا تحت اوى. ليه دايما بقينا بنتكلم على مشاكلنا و همنا اكتر من اسباب فرحتنا او على الاقل اسباب الراحه فى حياتنا.ليه لما نضحك اوى نروح بصين لبعض و نقول خير يا ترى فى ايه مخبياه الدنيا لينا ؟ على فكرة احنا اللى بنخبى لنفسنا مش الدنيا احنا اللى بقينا بنتعامل مع الفرح كأنه عمله نادرة فى حياتنا. فا من الطبيعى لما يحصل بنتخض (تبقى فجأه لينا و نتخرع:)) وانا ارفض انى اخاف من كونى مبسوطة او انى ابقى حاسه ان لو لثوانى الدنيا ماشيه حسب قواعدى انا,مش هضحك عليكوا الفترة اللى فاتت (و انا بتكلم على ال4 شهور اللى فاتوا) مكانوش اللى هما يعنى هديكوا مثل النهاردة الصبح ادركت ان وقت الأمتحانات مش هشوف انتمتى قبل الأمتحان و احنا داخلين علشان بكل بساطة معدناش دفعة واحده,او انى مش هتخرج معاهم,طب مش دى حاجة تدعوا للتفاؤل مش كدة و المفروض تنزل طول السنه اللى انت اعدها و انت شايل كفنك على ايدك و لو ضحكت او بقيت بتتعامل عادى الناس تبصلك كده و تقولك و
" انت عادى كده؟" سؤال حلو اتسألتوا انا بصيت كأن جردل تلج ادلق عليا و سكيت بس معتش هسكت اصل مش لازم ابكى على حالى,اه انا وقعت بس مش لازم افضل السنه كلها نكد كفايه انى كل يوم اصحى من النوم افتكر انى معتش فى نفس الدفعه او نفس جروب بتاعى و الكورسات اللى بتبقى حاله من الجنون و نطلع منها مش فاهمين الفرق بين الكوسة من الخيار.
و فى الأخر تتسأل السؤال المصرى المتألق "ازاى مزاجك؟" و الله ابقوا قولولى لما تشفونى بتحسوا بايه زى و لا انا اللى اتجننت باين على العموم مش مشكله المهم المزاج و يا رب مزاجكوا كلكم يبقى عسل :).
و ازاى مزاجك؟

بنوتة الجيران



انا عايزة احكيلكوا عن بنوتة كل لما اشوفها افتكر واحدة صغيرة كانت قصيرة كدة و شعرها اطول من جيبة المدرسة و عملاه ضفيرتين و طول ما هى ماشية بتضحك و تضايق اوى لما اى حد يلعب فى شعرها و الله عليها و هى راجعة من المدرسة و شعرها منعكش و الشراب مأتوع (اكيد من كتر الجرى و اللعب) وركبتها متعورة بس دة مش بيهمها ترجع البيت تلآئى اخوتها يا حرام تكمل عليهم بقيت اللى عندها من طاقةو تخلى البيت مولع و لما تسمع اغنية لمحمد منير هى اصلا مش فاهمة نصها بس مع ذلك بتغنى معاه بكل اللى عندها من صوت(الفرصة بنت جميلة ركبه عجلة ببدلها......)ولا (الدنيا لو جارحة....) اه ه ه ه ه ه اكيد البنت دى انا الشعنونة و القصيرة و المجنونة اصل ده البلوج بتاعى هكتب عن مين تفتكروا.... بس مسألتونيش اشمعنى افتكرت ده دلوقتى انا هقولكوا
البنوتة دى ساكنة اودامى لما بتلع البلكونة القيها واقفة فى الشباك شعرها منعكش و اعدة بتاكل يسكوت نواعم(واحد من زمايلى بيقول عليه بسكوت البيبى) و بتكلم باقى عيال الجيران لما بعد ايصلها و اتفرج عليها افتكر نفسى و انا صغيرة و اول سؤال بيطرح فى دماغى"يا ترى فين البنوتة الصغيرة اللى جوايا اللى شايفه الدنيا كلها بين ايدها و مبسوطة كدة؟" يجد السؤال ده اعدت افكر فية كتير بس مش لقية اجابة محددة
يمكن السبب انى كبرت فالبنوتة اللى جوايا اتحبست و ضاعت
ولا يمكن انى قابلت مواقف و ناس و احزان وافراح و حاجات كتير غيرتنى من جوا و خلت البنوتة دى تتحول و معدتش موجودة
و لا يمكن انا مزعلة منى البنوتة دى و هربت منى و انا المفروض ارجعها تانى
و لا يمكن انا مش حاسة ان لسة جوايا بنوتة عايزة ترجع حرة تانى و تغنى زى زمان.
بصراحة انا مش عارفة ايه اللى حصل بس اللى انا واثقة منه انى عارفة ان فى حاجة وقعت منى فى الطريق و لازم الاقيها تانى و هلاقيها و هتبقى احسن من الاول كمان, بس البنوتة دى فجرت جوايا احاسيس كنت نسيت انها عندى و ده كان سبب فى حيرتى و تواهانى الأيام اللى فاتت بس انا لقيت اللى كان ضايع منى و قررت انى ارجع البنوتة النعكوشة الشعنونة المجنونة.علشان البنوتة دى كانت بتعرف توقف اودام الدنيا و تقولها انى هبقى اقوى و هعرف اضحك حتى و لو كانت ركبتى متعورة.
انا محتاجها فى حياتى تانى علشان وقت ما أأع و ركبتى تتعور اقتكر انى اضحك.
انا هعرف اجيبك تانى و هرجع اعرف اطلع كل اللى عندى و الدنيا اول واحدة هتستغرب منى :)

السبت، 27 سبتمبر 2008

me in between...(1)right & wrong


u will think me crazy,but this days i feel that i am in between everything in my life,like i am in the middle of a road can't go back and can't go on.... weird isn't it??
i don't think that the problem is in the way life is going or in me, the problem is that life and me can't work it out togethere we both need the other one to make the first move..i need life to apologize to me and life want me to make an effort to earn this apologize :) u will think what do u mean by saying "apologize to me",life didn't understand me right lately didn't get me the way i am and treat me like i am something exists but doesn't have to be alive... i showed it that i am alive and i am more than just being exist,but it still can't see it... that what made me in between... I am in between right and wrong.... Is the right thing,is what people say it's right only,or it is what i think it's right and what i have been raised to do it,or it's just something to do without thinking to avoid others to talk bad about us. and on the other hand,what is the wrong thing,is it what all the people say no to it,or it's what doesn't match with myself,my thoughts,my religious,my principles... Can i always do the right thing,or i need some time to do something wrong to learn from it I can learn only from the wrong thing i do,or i can learn from everything... Is being wrong won't make me right again,or because i was wrong before i know what's right,does i always need to do something wrong to know the right,or i can make the right from the first time... I think it's about the situation i am in,some situation u can't be wrong about,but others right and wrong mix together in front of u and u can't pick what to do and mostly u do the wrong thing... Is right and wrong make a wall around me and make me a prisoner or it's a way to have freedom without fear of showing it around? I know it's a lot to ask but i said it's not about how i am in between...but i will figure it out...wait me in another in between thing

الجمعة، 26 سبتمبر 2008

don't let me,متسيبنيش

i don't know how to begin and what to say,but here is what happened:
سمعت امبارح ان واحد توفى لسه متخرج السنه دى يعنى صغير فى السن كان على الطريق و العربية اتقلبت بيه لما رجعت البيت جالى تليفون ان قريب واحد من اصحابى توفى و الصدفة انه كان نفس الشخص قررنا انا و صحبيتى (الأنتيم) ان احنا نروح صلاة الجناز تانى يوم و نقدم واجب العزا اى حد هيقرا ده هيقول كلنا بنتعرض لحالات زى دى, كانت الصلاة الساعة 2 فى الوقت ده الدنيا بتبقى زحمة و فوق بعضها وصلنا الساغة 3 الا كدة و طول الطريق احنا ماشين عادى بنهزر و عمالين نقول اخنا اتأخرنا,بصراحة كان الموضوع عادى بالنسبه لى. لغاية اللحظة اللى دخلت فيها الكنيسة و الاقيها مليانه على اخرها و اصحاب الولد واقفين بيحاولوا يتمسكوا و الستات كلها لابسه اسود و الحزن و الدموع ملين المكان ادركت ان فجاءة ممكن ملقيش جنبى الناس اللى بحبهم علتى,اصحابى بالأخص ان الفترة اللى فاتت انا اكتشفت ان الناس اللى حواليا فعلا سبب فى قوتى و فرحتى صعب اوى انى فجاءة ملقيهمش مين هيشلنى وقت لما أأقع.و أقرب واحدة ليا كانت واقفة جنبى طول الصلاة اعدت افكر ربنا يصبر اهله و اصحابه.و سرحت فى نفسى هل انا قلت للناس اللى بحبهم ولا هستنى لما فجاءة يروحوا منى . فكرت طب انا بعمل ايه يبينلهم انى بحبهم و فجاءة ممكن الاقى ان حد فى حياتى اختفى من غير ما الحء اقوله بحبك و خلاص الجنازة خلصت و كانوا بيجهزوا يشيلوا الصندوق و يليفوا بيه فى الزفة و فى اللحظه دى الكنيسه كلها اتقلبت و حاله من الحزن كانت صعبة اوى عليا و على صحبتى بس فى اللحظه دى صاحبتى ركنت عليا براسها و قالتلى كلمه واحدة خالتنى مش ادرة امسك نفسى قالتلى:"متسبينيش" اول لما سمعتها حضنتها اوى و قلتلها انا اللى خايفة مش انتى انا عمرى ما هسيبك