‏إظهار الرسائل ذات التسميات سارد الحكايات و الراقصة الغجرية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سارد الحكايات و الراقصة الغجرية. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 3 أكتوبر 2010

سارد الحكايات و الراقصة الغجرية...

نعم ,كانت هى .......كانت هى نعمتى و شقائى
نعم ,هذا الوجه الملائكى.......هذا الوجه الذى ابقانى اسير خوفى

و تسألنى لماذا؟

لقد كنت أنا السبب فى تعاستى و تعاسه بنى جنسى من بعدى........لا أستطيع أن أطلب المغفرة لا أقدر أن أواجه مصيرى و لكن دعنى..دعنى أسرد حكايتى فهذا ما أفعله
أنا......أنا سارد الحكايات على مسامعكم
أنا......أنا من يكتب الكلمات لتقرائها أعينكم
أنا.....أنا من يتخلل بداخلكم و يملئكم بالنشوه
أنا....أنا من يرى من أنتم خلف الابواب المغلقه

و اليوم........سأحكى أخر حكاياتى.......لا انها ليست عن الامير الوسيم أو الكنز المدفون....انها ليست عن القصور و الحدائق.....انها ليست عن الازهار و الربيع.....

انها عنها.....تلك العيون الشقية.....نعم عنها

كنت فى المكان و الزمان الملائمين و فكرت أنى سأبداء رحلتى و أبحث عما ينقصنى و ما يجعل نفسى فى حيرة
تجولت فى الشوارع و ليس معى الكثير,فقط حكاياتى و ما معى من خيال لأدع الناس تسبح فى أعماقه
على كل رصيف تجدنى أبيع القصص من فمى و الهو بعقول من حولى
يحضرون الى بأسين و لكنى أودعهم و أرواحهم تبتسم لى
هذا ما كنت أفعله...أعتقدت انى وجدت ضالتى و هى موهبتى, حكاياتى
هذا انا سارد الحكايات أعيش فى قلوب و أرواح الناس

و جاءت هى....هى من وجدتنى و اوقعت بسحرها على أنا ,سارد الحكايات
لم أستطع أن اقاوم
فى يوم جاءت موسيقى من بعيد شتت ذهنى و اختطفت قلبى و لجمت لسانى .....
وقف كلامى و نظرت حولى من أين تأتى ....تجعلنى أنطلق ,أرغب فى الصراخ.....من أين تاتى تسأل عقلى.....و فجاءة

و جدتها......بشعرها الاسود المتراقص على أنغام الموسيقى.....كانت كالفراشه تتراقص بين الازهار و تداعبها.... تتمايل كالافعى المتربصة لألتقاط فريستها و لم أكن أعلم أننى كنت تلك الفريسة الضعيفة...بثوبها,و خلهالها و وشاحها المخملى اللون,الذى صار أصفاد لقليى
وقفت تتغازلنى بعينيها و تبتسم لى بشفتيها و أخذت تنهى برقصتها معلنة بٍانتصارها على اسوار قلبى

من أنا لآقف حارس لأبواب قلبى...من أنا لأمنع قلبى عن حلمه ...من أنا لأحرمه من أن يرتوى من ينبوع الحب

أه ه ه ه ه يا دنيتى .وجدتها نعم وجدتها

مرت الساعات كأنها قروناُ و أنا أحكى لها و تصغى لى و عيونها المغامرة تغزو حكاياتى.تتأمل تغاصيل وجهى و تداعبنى بنظراتها و تقاطنى ضاحكاتها الشغوفة المتلهفة لمعرفة المزيد
و فى المساء قالت لى أمكث معى لم يحن موعد رحيلك بعد ,لقد أعددت مكانك فى قلبى ...لم أكن واعيا أهذا حقيقة أم حلم...هذا واقعى أم أنا مجرد بطل خيالى لحكاية من حكاياتى,
و فيما أنا مضطرب تلاقت أعيننا فبتسمتلى قائله ما بك يا سارد الحكايات ألا تريد أن أصبح أنا بطلة واقعك؟
و من هذة اللحظة و قلبى لم يعد ملكى بل أصيح أسيرها ,وحدها تأمره و يطيعها
وحدها تحيه و بنبضه تصنع أنغامها الراقصة
لم أفكر فى الرفض بل تسمرت فى مكانى صامتا بينما قلبى أخذ يفتح أقفاله و يعد المكان ليرحب بقدوم سيدته....و من تلك اللحظة بدأت حكاياتى
على مر الأيام و نحن سويا ...أنا بحكاياتى و هى برقصاتها...و كل يوم يمضى يتسع، مكانها فى قلبى.
كل صباح يأتى ،تشرق الشمس على ميلاد حبنا..كل مساء ،هو اٍحتغال بأشواقنا..كل ليلة، هى فرصة لتحقيق أحلامنا

كنا مزيج من الجنون و العقل...من الهدوء و الصخب..من الرقة و الخشونة..من السماء و الارض
نعم كنا كذلك..أنا من يتبع خطى قدميه و هى من تحلق بين النجوم....كنا كالآعصار و البركان..كلانا من جراء الطبيعة و لكن ان اجتمعنا تحول الكون الى دمار

لم أفهم و لم أحاول أن استوعب ما كنا عليه... على مر الشهور أدركت أننا لا يمكن أن نجتمع معا..نعم أحبها و هى تحبنى و لكن قدمى ثقيلة و لا تطير و جناحتها رقيقة و لا يمكن قصها

و لكن لابد من الفراق..نعم لا يمكن أن أحكم عليها بموت أحلامها أو تحكم على بموت خيالاتى...و قد كان

دموع و ألم لحقاها بينما تمضى..و نزيف لقلبى بينما أرحل عنها...و لكن كان لابد أن يحدث

و ها انا الآن أسرد حكايتى...و قلبى ينادى بأسمها لعاها تستطيع سماعه،لكن لا أحد يجيب

نعم أنا الاحمق الذى تخلى عن حب حياته..نعم انا من تسبب فى تعاسة نفسى...
نعم أنا...سارد الحكايات.