"أبي....أمي... أنظرا ها هو فارس أحلامي...أنظرا كم هو أنيق...يعتلي حصانه الأبيض البراق"
"نعم...نعم..أنه حقا كذلك...نعم يا ابنتي أنه هو فارس أحلامك بالفعل"
"هل بأمكاني أقتنائه؟...هل يمكنكما شرائه لي؟...أنه يوم ذكري مولدي"
"لكن يا أبنتي ...."
" أرجوكما لطالما تمنيت أقتناء فارس مثله"
"نعم سوف نبتاعه...لنقل للبائع أن يحضرهه لنا...لنأخذه..لقد تأخرنا علي موعدنا بالمطعم"
و كانت هي تلك الكلمه"نبتاعه" التي قد جددت عالمي بأكمله....
كم ليلة مرت و أنا أحلم بهذة اللحظة...اللحظة التي سأتمكن منها من مغادرة ذلك المتجر المتداعي و أعيش في بيت مليء بالدفء و الحريه....أستطيع فيه أنا أكون ما وجدت لأجله...أن اكون فارس أحلام....
و كانت هي...هذة الفتاة الجميلة بضفائرها و فستانها الاحمر...بهجة أعينها وحدها...تكفي أن تملئني بالحب و الرضا.
حلمت بمنزل يملؤه الفرح...بضحكات تلك الطفله بين أحضان ذويها....
تمنيت أن أحظي بأن أكون فرداٌ من هذة العائلة...وثقت أني سأتمكن من ذلك يوما...
مرت الأيام و تحولت الي أسابيع ثم أشهر....و ها أنا فارس الاحلام لأزال في غرفتها أسمع ضحكاتها تعلو...
أنصت لأسرارها...أتمني لو أنني اتمكن أن أقول لها ماذا تعني لي؟ أنها عالمي..أنها سر وجودي
تشركني معها تفاصيل حياتها بدقه و محبه.
نشأت علاقة بيننا...علاقة صداقه ،حب لا أعرف...
كل ما أعرفه أنني سعيد...سعادة لم أحظ بها من قبل..سعادة تنبع من داخلي..
ثم أدركت...
"نعم،لقد اصبحت فرداً من العائله...أني جزءاً منهم لن يتخلو عني...."
أنا فردا من العائله...نعم أنا..أنا الدميه من تلك المتجر التعيس...
و مرت الايام الي سنين..ثم حدث التالي:
في صباح أحدي الأيام اجدها غاضبة.. لا أفهم السبب ..تعابير وجهها تتجه نحوي...أنها تصيح لوالدها...
أكاد أفهم بعض من الكلمات...لقد خانني..لقد وثقت به...لكنه خائن...
من هذا الذي تتكلم عنه..عله صديق أو أحد المعارف...لم أفهم...ولكن
أجد نفسي في أيدي الأب..و يخرني خارج غرفتها...خارج عالمها...أجد نفسي أخرج من باب تلو الأخر.
لأ أفهم،ماذا حدث؟ ماذا فعلت؟ أأستحق كل هذا؟ ربما أنه سوء تفاهم. أنسيت شيئا...
أنادي أبي أبي ماذا حدث...لكن شفتاي لم تتحرك...
جأني الرد...."أنت لا تنتمي وسطنا"
"أنت غريب".
و رميت خارجاً......